المرصد الكردي

21.01.2018

 بعد حملة تهديدات مسعورة تستمر القوات التركية منذ يوم البارحة (٢٠ كانون الثاني ٢٠١٨) بشن غاراتها الجوية الغادرة على منطقة عفرين. حيث استهدفت أكثر من ١٥٠ موقعاً وهدفاً في نواحي عفرين كافة مما أدى إلى سقوط شهداء ووضع المنطقة وأهلنا في عفرين على كف عفريت.
رافق ولايزال هذا العدوان محاولات التوغل براً من قبل وحداتٍ من الجيش التركي وأزلامها من المجاميع المسلحة التي سبقت لها ان اشتركت في اغتصاب ثورة السوريين ومن ثم في بيع حلب ومناطق في الشمال السوري للنظام السوري خدمةً لأجندات تركيا العدوانية، ناهيك عن مساندتهم للاحتلال التركي لجرابلس، وكذلك ترحيبهم بالتدخل التركي في مناطق أخرى من سوريا.
يهدف الجيش التركي من خلال هذا العدوان إلى بث الرعب بين المدنيين لاجبارهم على ترك أراضيهم وقراهم وبلداتهم، وبالتالي التمهيد لاحتلال المنطقة وزج مرتزقته فيها على غرار ما حصل في جرابلس.
يأتي هذا العدوان على ما يبدو بتنسيقٍ مع روسيا وبصوء أخضرٍ أمريكي، وأمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي، الذي لم يحرك ساكنا حتى تاريخه، ولم يقم بأي إجراءٍ يردع النظام التركي لوقف عدوانه على الشعب الكردي في عفرين. ناهيك عن صمت المعارضة السورية، ومن ضمنها الإئتلاف الوطني، وتخاذلها تجاه هذه الحملة المسعورة.
إننا في حزب الوحدة الديمقراطي الكردستاني ندين ونستنكر بأشد العبارات هذا العدوان الهمجي على أهلنا وشعبنا في عفرين،  الذي يستهدف قبل كل شيء الوقوف في وجه أي مكسب كردي في سوريا وكردستان سوريا، كما ندعو المجتمع الدولي ومحبي السلم والحرية والإنسانية إلى التدخل الفوري لوقف هذا العدوان الآثم. في الوقت ذاته نناشد ونطالب الأحزاب الكردية  لاتخاذ موقف موحد حيال هذه الحرب العدوانية ضد شعبنا، والعمل على اتخاذ كل التدابير اللازمة لمواجهته، وخلق حشد دبلوماسي للضغط على تركيا للكف عن عدوانها هذا. 
كما ندعو أبناء الشعب الكردي في المهجر اللجوء إلى كافة الوسائل السلمية للتعبير عن إدانتهم ورفضهم لهذا العدوان، وتعبئة الرأي العام الدولي ضده، بعيداً عن الأجندات الحزبية الضيقة، وخدمةً “للكردايتي قبل أي إعتبار آخر”.
٢١ كانون الثاني ٢٠١٨
اللجنة السياسية
لحزب الوحدة الديمقراطي الكردستاني
الإعلان