21.01.2018
كشفت الهجمات التركية المسعورة على عفرين ، اقنعةً كان يتستر خلفها روسيا و تركيا و ما يسمى الجيش الحر .
اعتقد ان هذا الحرب ، هي حربٌ روسية في مواجهة حلفاء امريكا / قوات سوريا الديمقراطية / و لكن بقناع تركي ، وذلك بالضغط على الكرد للقبول بالتحالف معهم ، و بالتالي تسليم عفرين الى النظام ، و لكن ربما الروس تناسوا ، ان للكرد معهم تجربة مريرة ، الا و هو خيانة الروس لحلفائهم الكرد في جمهورية مهاباد 1947 و تخليهم عنها و اهداءها للشاه الايراني ، و لذلك عليهم ، أي / الروس / ان يدركوا ، الكرد الان هم ليسوا انفسهم قبل 70 عاماً ، فهم حلفغء اقوى دولة تقود العالم ، الا وهي الولايات المتحدة الامريكية ، و في حال لم تتراجع روسيا عن استراتيجيتها في اجبار الكرد على الرضوخ لها بهذه الطريقة ، ستخسر مصالحها في المنطقة الكردية / كردستان / التي اصبحت قضية العصر و لا بد ان يكون لها شأن في المستقبل القريب .
اما تركياً ،فقد كشفت هذه الحرب ، الاقنعة التي كانت تتستر خلفها ، في دعم التنظيمات الارهابية الاصولية / قاعدة و افراخها/ داعش و النصرة ، و التي كانت تشكل منبعا لتغذيتهم ، فتحولت الان الى شريكٍ فعلي لهم من خلال التنسيق مع النصرة في الهجوم على عفرين ، كون الحزب الحاكم ” العدالة و التنمية ” و التي تنتمي الى مدرسة اخوان المسلمين مع تنظيم القاعدة الام للنصرة و داعش .
و الذي يدعو للاستغراب و الدهشة ، ما يسمى بالجيش الحر ، و الذي يبلغ تعداده 25000 الفاً كما يدعون ، الا يحق للثوريين ان يوجه لهم الاسئلة التالية : الم يكن من الاولى ان يحموا مؤخرتهم في ادلب و حماية مطار ابو الضهور ، بدلاً من التوجه الى عفرين التي تحتضن اخواتهم و امهاتم الذين تشردوا من ادلب ، هرباً من النظام .
و اخيرأ ، كان على الولايات المتحدة الامريكية ، ان تكون وفية لمبادئها و تصريحاتها التي غردها قبل ايام عندما قال وزير خارجيتها ، ان المقاتلين الكرد / ي ب ك / حاربوا الارهاب نيابة عن العالم ، علماً ان الذين تحدث عنهم وزير خارجيتهم ، وتغنى بهم المجتمع الغربي في حرب كوباني و منبج و الرقة ، هم انفسهم الان يواجهون ، الاب الروحي للارهاب و منبعها .
* بوزان كرعو