برادوست الكمالي
08.03.2018
يا عفرين معذرةً
مات الدبُّ في المَبْرَدَة
والشّيخُ لازال عبيدُ الأرملة
ومن دمكِ تفقسُ الأحزابُ
صباح اليوم ألف مرة
والسلطانُ يحلمُ سفكَ دمكِ
فأنتِ من جرّدتهِ سيف المملكة
زبانيةٌ لحاهم نتنة ، معتقة
عقولهم عفنة ، سلاحهم منفعة
يرقصونَ الليلَ على صوتِ العاهرة
َ فجراً يصلونَ لله ركعة
ليقتلوا الزيتون ، والأطفال
ويشربوا دم الأمهات عنوة
……
يا عفرين معذرة
غداً سيكون السلطانُ
في التابوتِ إلى المقبرة
إثر ذبحة قلبية
بعد سماعه أهازيج الحرية
وصوتَ وليد البندقية
يدوي السماء عليّا
ضحكةً يهديها أباه
يقول لا زلنا على العهد أبيّ
وحررنا الوادي المقدس
على أعتاب انطاكية
أرفع جبينك للعلا
لا زلنا على العهد بقيّة
…….
يا عفرين معذرةً
لا أملكُ سلاحاً فتَّاكاً
يردُّ عنكِ شيطان مقتدر
وزبانيةٌ طوع أمرهِ تجتهد
وحيتانٌ في البحر تتّفق
لا أملكُ إلا صرير قلمٍ
وقبعة لك ترفع
ودعاءٌ من القلبِ يذكر
لربّ العرش المقتدر
فغداً سنسمعُ صوتَ
وقع الخطى لجنودٍ
لا زالوا في الكهفِ
على الوعدِ بقيّة
يا عفرين معذرةً
كوباني
05/03/2018