المرصد الكردي
–مركز الديمقراطية لحقوق الإنسان في كوردستان(DCHRK): إعدادا
–المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا(DAD)
حصيلة اليوم: الضحايا القتلى: 30
دخلت العمليات العسكرية التركية في عفرين يومها الحادي و الستين رغم سيطرتها على مركز المدينة قبل أيام, حيث لاتزال هذه العمليات مستمرة في الجهة الجنوبية الشرقية من عفرين بمنطقة شيراوا, وأفادت المصادر أن تلك المنطقة شهدت اشتباكات عنيفة بين المجموعات الاسلامية و الجيش التركي من جهة و قوات حماية الشعب (YPG) و القوات الشعبية التابعة للنظام السوري من جهة أخرى.
و أعلنت المجموعات الاسلامية سيطرتها على قريتي كيمار و براده, كما سقط خلال القصف المتبادلة بين الأطراف المتحاربة قتلى و جرحى مدنيين و عسكريين, حيث أفادت مصادر إلى مقتل 10 مدنيين و جرح عدد آخرين, في حين قتل اكثر من 20 مقاتلا من قوات الـYPG و عدد آخر من القوات الشعبية.
و أضافت مصادر أن من بين القتلى, الزوجان “فوزي صبحي و فهيمة محمد حموشو” اللذان فقدا حياتيهما نتيجة الاشتباكات أثناء عودتهما إلى قريتهما إيسكا بناحية جندريسه, وجرح يوم أمس الشاب “نضال فوزي نعسو” 18 عاما من قرية آغجله بناحية جندريسه حيث تم نقله إلى مشفى حلب الجامعي.
و أكدت المصادر إلى أنه بدأت موجة نزوح كبيرة من أهالي تلك المناطق بريف عفرين باتجاه بلدة نبل التي تخضع لسيطرة النظام السوري, حيث الوضع المزري هناك و عدم تقديم المساعدات الانسانية اللازمة للنازحين و استغلالهم من قبل المهربين لقاء إيصالهم إلى مدينة حلب, حيث أشارت تقارير أممية إلى أنه يوجد في بلدة نبّل أكثر من 4 آلاف عائلة نازحة وفي بلدة الزهراء أكثر من 2500 عائلة نازحة.
و استمرارا لحملات الاعتقال التي تقوم بها المجموعات الاسلامية في مختلف مناطق عفرين و استمرارا لانتهاكاتها الخطيرة, فقد اعتقل يوم أمس كل من عبدو حنان 65 عاما و حمو حنان من ناحية جندريسه.
و أكدت مصادر من مركز المدينة أن المجموعات الاسلامية تقوم بتفجير المحلات و تفخيخها بعد سرقة جميع محتوياتها, حيث تكررت هذه الحوادث بأكثر من منطقة في المركز و الريف, كذلك إضرام النيران بمحلات و منازل المدنيين بحجة أنها ملغمة, وهذه الجرائم ترتقي لمستوى جرائم حرب و جرائم ضد الانسانية لمنع النازحين من العودة لمنازلهم.
و كذلك علمنا انه تم منع مئات العائلات النازحة من العودة لقراها بحجة وجود قرار من الجيش التركي يقضي بمنع عودة النازحين لمنازلهم خلال اليومين القادمين فقط, كذلك افادت مصادر إلى أن عشرات العائلات منذ اكثر من اسبوع تحاول العودة إلى منازلها بمركز ناحية جندريسه إلا أنهم يتم منعهم بحجج واهية, حيث تم نقلهم قبل يومين إلى قرية ديوا التي تقع على الحدود مع إدلب, بعدما كانو محتجزين في قرية حجيلارا.
إننا في مركز الديمقراطية لحقوق الإنسان في كوردستان(DCHRK) و المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا(DAD) ندين الجرائم التي ترتكبها المجموعات الاسلامية من خلال سرقة ممتلكات المدنيين و تهديدهم بالقتل لكل من يحاول صدهم أو منعهم, و ندعو الحكومة التركية إلى ضرورة وقف هذه الجرائم بشكل فوري لعودة الأمن و الأمان إلى المدينة و مطالبة بالالتزام بواجباتها كسلطة احتلال لضمان عودة النازحين إلى منازلهم.
كما ندعو الأمم المتحدة إلى ضرورة الاطلاع على الوضع في عفرين من خلال زيارة المنطقة و حث السلطات التركية على ضرورة وقف عمليات سرق و نهب ممتلكات المدنيين و تفجير منازلهم لضمان عودة آمنة للنازحين جميعا.
كما ندعو إلى ضرورة وضع عفرين تحت الحماية الدولية و منع عمليات تغيير ديمغرافي محتملة, خصوصا بعد تفيجر منازل المدنيين من قبل المجموعات الاسلامية و التي تكون العائق الاساسي لعودة جميع النازحين, و سحب جميع العناصر الاسلامية و الجيش التركي من هناك.
القامشلي
21/03/2019