المرصد الكردي ـــــــــ

بقلم إبراهيم الشدادي ــــــــــــــــ

حزب العمال الكردستاني وعنجهية سياسة الكهوف المظلمة تقود بالكورد صوب المقصلة بلا هوادة , وللعلم هذه الأيديولوجية تتنشط في البيئة الكردية الهشة وعديمة الخصائص الثورية والفاقدة لحس الانتماء الاصيل من ضمنها( السليمانية) , وهي مجتمعات من صنيعة النخب الفاشلة والفاقدة للضمير الوطني وعديمة القيم الانسانية العليا التي تضع الكرامة ضمن اولى اولوياتها النضالية,

فهذه الايدولوجية البدائية التي تحمل خصائص الادمان تفضح مدى العقليةالنضالية الاعتباطية والنزعة الانتهازية وشهوة الارتزاق لدى النخب الكردية ,بكل توجهاتهم ,

قرابة عقد من الزمان والاتحاد الديمقراطي ومنظومته الديمقراطية العتيدة عجزت في ايجاد صيغة من الموائمة بينها وبين سياسة الكهوف المظلمة التي يقودها العمال الكردستاني , وهذه دلالة فاضحة ومخيبة للآمال فحواها ان كوادر الاتحاد الديمقراطي مجرد هياكل بشرية فارغة تكتفي بمصالحهم الشخصية فقظ دون افق سياسي يقوم على استشراف المستقبل .

اذ نجد من الناحية النظرية والظاهرية ليس من المحال والمستحيل اذا توافرت المصداقية والعزم الفكري في بناء وانتهاج سياسات مختلفة لدى( الاتحاد الديمقراطي) تقوم على الجمع بين متناقضات سياسات اقليم كردستان وحزب العمال الكردستاني , ولكن التبعية العمياء والعاطفة السطحية من اهم خصائص الشخصية الكردية النخبوية في كردستان سوريا

وربما لو نبحث للاتحاد الديمقراطي عن مبررات لهكذا سلوك نضالي ركيك , سوف يكون للاحزاب الكردية والمجلس الوطني الكردي حضور طاغي في المشهد,

. فالمجلس العتيد لو ابتعد مند بداية الأزمة الكردية عن عقلية القط الذي يفرح بعزاء اهله , كان يمتلك الكثير من اجل وضع الحد لعوامل الخذلان للشعب الكردي في كردستان سوريا , ولكنها ابدعت بالذرائع من اجل تسليمه هذا الجزء الكردستاني لسياسة الكهوف المظلمة التي لا يخفي نزعته الثورية المستديمة , والنضال المستميت بشتى الوسائل من اجل حشد العاطفة ومن ثم التضحية بكل كردي على وجه الارض من اجل أيديولوجيا غير مفهومة عدا عن الشعارات الرنانة وقدرتها على جذب مشاعر البسطاء حول العالم , وليس على مستوى اثكردي فحسب ,وللعلم المجلس الوطني الكردي لم يخاب ظنه وحقق مراده في سبيل ممارسة الارتزاق الفئوي المهين على اثر تسليم المنطقة والفرار منها

حيث ان رفع لافتة بهذه العبارات المتناقضة والمثيرة للاستفزاز من قبل الاتحاد الديمقراطي تحتاج الى مواجهة الذات , وليس اتخاذها شماعة لتعليق الفشل عليها ,والمضي على توظيفها لجذب عواطف و رضا اطراف تكن العنصرية والحقد والكراهية للكردي ,

ولو تم رفع هذه اللافتة داخل حدود كردستان الشماليه على مقربة من الكهوف لما اثارت هذا اللغط كرديا , انما عقلية المناكفة الكردية تجلب كل هذه السلوكيات المريضة الى عمق المجتمع الكردي البائس والمتشظي على ذاته , ولو ان المجلس الموقر بنضاله العتيد تمكن من اثبات وجوده والنطق بالحق نظريا فقط , وأمتلك الشجاعة والجرأة على تشجيع اتباعه في المناطق الكردية على رفع لافتات تدين وتستنكر الانتهاكات التي تقع بحق أقرانهم في المناطق المحررة بزعمهم ولو بمحتوى التضامن الانساني وليس السياسي , كان هذا الامر غيرت الكثير من معادلة المناكفة بين الطرفين

ولكن قدر هذا الشعب ان يتبع الأيديولوجيات العرجاء وتسقط تحت رحمة نخبة من المرتزقة و الانتهازيين والباحثين عن الذرائع فقط من اجل اثبات صحة سلوكياتهم التي لا تختلف كثيرا في نتائجها عن سابقاتها ولاحفاتها وتوابعها و منافسيها ,

الإعلان