المرصد الكردي ــــــــــــــــ

بقلم : فياض إسماعيل ــــــــــــــــ


الإنسان يكتسب بعض السجايا اكتساباً من الممارسة، وهذا النوع لا ضير عليه فقد اجبرته الظروف، ويكون علاجه ممكناً ، أمًا الاكتساب من الفطرة أي الوراثة فهي خلقة تكوينيّة يورّثه المرء من أسلافه سلباً، أو إيجاباً، وعلاجه يكاد مستحيلاً .

فسلالة “أرطغرل” مؤسس الدولة العثمانية لديّهم فطرة وراثيّة عدائّية للكُرد منذ الأزل على أرضهم التاريخيّة .

حيث نرى أنّ “مصطفى كمال أتاتورك” الذي تبنى العلمانيّة على نقيض الخلافة، والتعصب،
وفي السياق ذاته ينتقد اتفاقية “سيفر ” التي سمّاها ب (حكم الإعدام على تركيا) …….عبر ما يسمى بحرب التحرير على الرغم من الاتفاق عليه من قبل معظم الدول الكبرى بمعاهدة ” لوزان” التي تمخّضت فيها ولادة “الجمهورية التركية العلمانيّة”، والغيت “الخلافة العثمانيّة”،
فقام بمحالة انصهار الأقليات، وخاصة الكُرد منها في بوتق الشعب التركي، وذلك بممارسة سياسة التتريك، والتعسّف الغاشم، ووصف الثوار الكُرد ب ( اتراك الجبال ) فقد اتّخذ من إعدام الكُرد، وبقر بطون نسائهم من الحوامل نهجاً، وهدفاً له .

ولنُطهّر لساننا من هذا النسل النجس نكتفي بأخر “الربيب” الا، وهو “اردوغان الكمالي “
فمنذ توليّه حكم هذه العصبة الدمويّة المجرمة على رقاب الأقليات ، ارتدى عدة وجوه ،وجهٌ كثعلب لاستقطاب الشعب السوري مع ثورته، وذلك بهدف المتاجرة لدى الغرب، وامريكا صاحبة البند “حق الشعوب في تقرير مصيرها!”،
ووجهٌ آخر أكثر سواداً مبتغياً بذلك إعادة أمجاد أسلافه أولاً. ولزعامة الأمة الإسلاميّة ثانياً. واتساع رقعة سلطته من حلب إلى الموصل ثالثاً. وتهجير الكُرد، وتمزيق مناطقهم خوفاً من إعادة تجربة كردستان عراقٍ أخر في كردستان سوريا رابعاً. وذلك بإتباع سياسة أجداده ضد الكُرد التي هي ” دمّر فرّق تسد ” .

وكما يقال: لنقطع الشك باليقين ، نراه يصرّح ويطلب
من خلال خارجيته، “إقليم كردستان شمال العراق” بـ”تصحيح فوري” للطابع البريدي الذي اقترحه فنانوا “الأقليم ” مؤخراً بحجة أنّها تضمن “خارطة كردستان الكبرى” في العراق، وتركيا، وسوريا، وإيران؛
وقد أسماها بالخطأ الجسيم لأنّه يعلم تماماً أنّها متضمنة “٢١ ولاية كرديّة “ضمن الأراضي التركية .

الإعلان