المرصد الكردي ــــــــــ
04.04.2021 ــــــــــــــ

أصدر حزب الوحدة الكردستاني الذي يقودها فصلة يوسف أحد أقطاب الانكسة بلاغاً صادراً عن اجتماع الهيئة القيادية في أوائل نيسان 2021 جاء فيه :
بلاغ صادر عن اجتماع الهيئة القيادية لحزب الوحدة الديمقراطي الكردستاني في أوائل شهر نيسان الجاري عقدت الهيئة القيادية لحزب الوحدة الديمقراطي الكردستاني اجتماعها الاعتيادي، وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الكرد وكردستان وعلى روح الفقيد عيسى حاج طه عضو الهيئة القيادية لحزبنا، بحثت جملة من المواضيع الواردة في جدول أعمالها والتي تصدرتها الأوضاع المأساوية في المناطق الكردية (عفرين وسري كانيه وكري سبي)، وعلى وجه الخصوص منطقة عفرين التي ترزح تحت نير الاحتلال التركي ومرتزقته منذ أكثر من 3 سنوات وما تقوم به من جرائم يومية من قتل واختطاف وتعذيب حتى الموت وسرقة وابتزاز تحت التهديد ومصادرة الأملاك الخاصة وتجريف وحرق حقول الزيتون وتدمير المرافق العامة ونهب وتخريب متعمد للمواقع الأثرية والثقافيّة، ناهيك عن التطهير العرقي وعمليات التغيير الديمغرافي الممنهج وتوطين اللاجئين السوريين في تلك المناطق والتي ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية، وفي هذا الصدد ناشد الاجتماع مجدداً المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية وهيئات الأمم المتحدة للضغط على تركيا وأدواتها للانسحاب من المناطق الكردية المحتلة وتوفير الحماية الدولية لشعبنا الكردي.كما طالب الاجتماع الائتلاف السوري الالتزام بتنفيذ الاتفاقية المبرمة مع المجلس الوطني الكردي والمتضمنة عودة المهجرين إلى ديارهم ووضع حد للانتهاكات الخطيرة بحق المدنيين العزل.كما توقفت الهيئة مطولاً حيال الأزمة السورية المستعصية والمستدامة التي تجاوزت عقداً من الزمن وما زال الحل السياسي يراوح مكانه منذ عدة سنوات بين النظام والمعارضة في جنيف ولم يشهد تقدماً حتى في ملف اللجنة الدستورية لأن تضارب مصالح وأجندات القوى الإقليمية والدولية الفاعلة في الشأن السوري حال دون التوصل إلى تفاهمات وتوافقات إزاء الملف السوري ومن المستبعد إيجاد تسوية سياسية وشيكة في المدى المنظور.ورأى الحضور رغم انخفاض وتيرة الحرب خلال العاميين الماضيين وسيطرة النظام على ثلثي مساحة سوريا، لكن تراجع الوضع الاقتصادي بشكل كبير وهبوط قيمة الليرة السورية أمام الدولار وباقي العملات الأجنبية هبوطاً لم تشهده سوريا إبان الحرب المستعرة فيها، مشيرا إلى حزمة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية بموجب قانون قيصر على النظام وداعميه وتحديداً روسيا وإيران وجهات أخرى لقطع التمويل عن النظام التي أدت إلى تهاوي الليرة السورية والانهيار المتسارع للاقتصاد السوري وبات جلياً أن حلفاء النظام لن يتمكّنوا من مساعدته بسبب أزماتها السياسية والاقتصادية.وقد أعربت الهيئة عن مخاوفها من وقوع مجاعة باتت واقعاً في البلاد بسبب الفقر المدقع الذي يعانون منه، ووفق إحصائيات الأمم المتحدة 9 من بين 10 سوريين يعيشون تحت خط الفقر ، وما لها من عواقب وخيمة على المجتمع السوري برمته، وفي هذا السياق دعا الاجتماع الأسرة الدولية لمساعدة الشعب السوري المنكوب.وقد أكد المجتمعون أن المخرج الوحيد لإيقاف التدهور الاقتصادي هو إيجاد حل سياسي للمأساة السورية من خلال التطبيق الكامل للقرار الأممي 2254 عبر العملية السياسية في جنيف وحل القضية الكردية سلمياً لعودة سوريا إلى الحاضنة الدولية.وفي الختامومثلما تعاني سوريا قاطبة من أزمة اقتصادية خانقة فإن مناطق إدارة PYD ليست بمنأى عن تلك الأزمات، وقد تفضي هذه الأزمة الحادة إلى نزوح ما تبقى من السكان في المناطق الكردية إلى الخارج، وهذا يستدعي الإسراع في المفاوضات الكردية للتوصل إلى اتفاق شامل يضمن شراكة حقيقية بين المجلس والإدارة الحالية والعمل على تطويرها على كافة الصعد مما سيجلب مكاسب سياسية واقتصادية بدعم من الراعي الأمريكي وحلفائه.أما في المجال التنظيمي.. ناقش الرفاق الوضع التنظيمي لمنظمات الحزب في الداخل والخارج بإسهاب وأعربوا عن ارتياحهم من تنامي القاعدة الحزبية والجماهيرية، وفي هذا الصدد اتخذت الهيئة جملة من القرارات التي تهدف إلى تفعيل وتطوير أداء الحزب خدمة لقضية شعبنا العادلة.قامشلو أوائل نيسان 2021الهيئة القيادية لحزب الوحدة الديمقراطي الكردستاني .