المرصد الكردي ــــــــــــــ
بقلم : فياض اسماعيل ــــــــــــــــــــــــ

أصبح جليّاً على عموم الناس آثار الاستعمار، وما خلّف من أطلالٍ سلبيّة على الشعب الكُردي منذ سنة ٦١٢ قبل الميلاد من ظلمٍ، وقهرٍ، وحرمانٍ، وقتلٍ ، وكل ذلك مفاده انصهار الكُرد في بوتقة قومياتهم، حتى وصل جشعهم إلى يومنا هذا طيلة ٢٦٣٣ سنة، وكما هو المعلوم أنّ الإنسان يكتسب بعض السجايا اكتساباً لهذا لم يكن لدى الكُرد إلّا الإنصياع، والخصوع لأهوائهم من معاناة الشاهنشاهيّة، والاتاتوركية، والعفلقية المعشعشين في كل مفاصل الحياة الكُرديّة، ولم يكن لهم أن ينجحوا في تحقيق مآربهم الخبيثة، والانتصار في سياستهم القذرة لو سلك القادة الكُرد عبر التاريخ بالإنتماء، والشعور القومي. الكُرد لم يختاروا مكان تواجدهم الكائن في “الشرق الأوسط” المحاطة بالإسلام السياسي المؤدلج الذي سعى، ويسعى إلى أن يذوّب الكُرد في بوتقهم، ورفض كافة أشكال التعدديّة، وخصوصيّة الأخر، ولا يؤمن بالديمقراطيّة، وترفضها في مجمل نواحي الحياة، وتلك الديمومة دامت لقرونٍ، وقرون، ولسان حال الكردي يقول: نحن الأمةٌ الوحيدةٌ التي قاومت الانصهار، وجعلت ثقافتها، وإرثها قضية الموت، أو الحياة، وابت أن تتقهقر أمام نوايا الأستعمار، وذلك أسوةً بالأمم التي انصهرت، واندثرت، ولم يبقى لهم أثرٌ يذكر ك ” الهنود الحمر”، وغيرهم من الشعوب. ولولا ضعف بناء الشخصية الكُرديّة، وتجاهل معظم الحركات السياسية، والعسكرية الكرديّة …………. فسبل النجاة هي الحفاظ على استقرار ذهنيّة الكُرد من الشوائب، ومواجهة كافة السياسات المشبوهة التي تضمر العقول بالكذب من خلال شعارات خدّاعة، كشعار “لا فرق بين عربي، واعجمي الا بالتقوى “، وهنا لا بدَّ أن نعترف بتخاذل، وتقصير الحركات الكُرديّة في إنماء، وتطور الوعي القومي الكُردي، وذلك بمحاربة كل الخلافات غير المبرّرة التي زرعتها أعداء كردستان. لذلك يجب على الأحزاب السياسية الكُرديّة أن يكرّسوا معظم جهدهم لقراءة التاريخ، ورفع مستوياتهم الثقافية ليجعلوا جُلّ اهدافهم لخدمة الكُردي،حتى ينسلوا أُناسٍ واعيّن فقراءة التاريخ يعزز المشاعر القوميّة لهذا يقال: “إذا أردت أن تمحي شعباً فحارب تاريخه”. وأن يرسّخوا في نظامهم الداخلي القوميّة،والهويّة الشخصيّة . فمن لا هويّة له كنبتةٍ في الفلا تموت بأنتهاء الربيع.