المرصد الكردي ـــــــــــــ

بقلم : د . ابراهيم الشدادي ـــــــــ

تحاشيا للغط والخلط واصطياد المفردات الطائشة والبناء عليها ذرائع واهية بغية التملص من المسؤولية الاخلاقية سواء اكان فردا او جماعة او حزب , بادىء ذي بدء ينبغي العلم ان الشعب الكردي في كردستان سوريا تشرذم امما واسباطا وطوائف ايديولوجية وبين هوامشها الكثير من الغوغاء , حيث فئة ما دفعتهم الرغبات و الطموحات الشخصية على المغادرة والبحث عن شروط حياة تناسب الانسان ورفاهيته , وذلك حق من حقوقه لا مجال للمزايدات والانتقاص من قيمتهم كبشر , وهم اغلبهم لا راي لهم ولا رؤى ولا حتى رغبة على التفكير السليم لماذا وكيف وماذا يحدث ؟ فقط ديدنهم الحديث لمجرد الحديث كاثبات وجود , فئة اخرى ايضا تعيش في اقاصي الارض حيث الرخاء والرفاهية والعيش إلرغيد, ولكنهم يمتازون عن الفئة الاولى انهم يتظاهرون بالولاء اللفظي الكاذب للادارة الذاتية المؤقتة كيفما اتفق! فقط من اجل إحاطة نفسه بهالة كاذبة من الوطنية والانتماء , بل ياخذهم الغرور الاحمق الى حد التشجيع على التهلكة المجانية وغير المبررة لأجل صناعة بطولات فارغة على الصحف الصفراء والصفحات الزرقاء والبثات المباشرة للتدخين بشراهة واجنرار التفاهات بنشوة فائقة , وعندما تصدر الادارة الذاتية قرارات ارتجالية تفتقر الى ادنى مقومات الاسسس الادارية الاعتيادية أو الاحترافية , تنتفض كل هذه الفئات وتصنع زوابع كلامية وغوغائية تتراوح مفرداتها بين صناعة السخرية والابداع بالاستهزاء وخفة الظل , دون مراعاة حتى مشاعر الفئة القابعة على ارض الوطن الذين يتجرعون كافة اشكال المعاناة حيث هشاشة المؤسسات السيادية وتقهقر القضاة والقوانين الرصينة,و انعدام الامان المستديم و قلة فرص العمل و انهيار العملة وارتفاع الاسعار في ظل شح السلع الاساسية , بالمناسبة دولة مثل مصر ما زالت تعتمد دخلها القومي على حوالات المغتربين, ونحن نصنع المناكفات بأبشع صورها من اجل تقاسم الدخل المادي لعدة حراقات بدائية لفرز مشتقات النفطية( ليس دفاعا عن الاداره الذاتية لانني لا اطيقها جملة وتفصيلا ) , والانكىء كل ما ذكرناه آنفا لا تمثل المصيبة التي نحن بصددها انما المصيبة تكمن في الفئة السياسية ذات المشروع القومجي الذي يتقطر بالحرص على مستقبل الامة , والغيرة على ثوابت الامة , والوفاء لاهداف الامة , بيد انهم في كل مناسبة غوغائية يمتطون الموجة مثلهم مثل باقي الفئات بشكل مؤسف , كما لو انهم ينسون او يتناسون بانهم كيان سياسي يتحمل المسؤولية الاخلاقية حيال الشعب, مما يضعونا امام اسئلة مشروعة تجول في خاطر كل كردي كالاتي : اولا : هل المجلس طيلة مراحل الازمة المجتمعية الكردية دشن دورات التاهيل والتدريب لفئة معينة من الكورد ؟ ام مهامه فقط التحريض بمفردات الترهيب للعامة البؤساء من المستقبل المظلم ثانيا: هل المجلس قدم منح دراسية او علاجية او مشاريع استثمارية صغيرة لفئة معينة او دعم القطاع الصحي المترهل او القطاع التعليمي او هبات او مساعدات لتخفيف حدة المعاناة ؟ أم مهامه تقتصر على احصاء الدخل النفطي والمعابر الحدودية ثالثا: هل المجلس قدم رؤى اعلامية ومجتمعية للشعب من اجل مواجهة القرارات التعسفية التي يصدرها الادارة ذاتية ؟ ام مهامه تقتصر على احصاء الانتهاكات الفردية ( خطف , اعتقال , منع الدخول , منع السفر ……..الخ ) , بل اين التراث الفكري الثوري لهذا المجلس الموقر كي يتخذه العامة منهاجا ثوريا في مضمار الثورة على الادارة الذاتية المؤقتة , بل ابسط من كل ما مضى اين الرؤى والاطروحات والدراسات والابحاث الدي يصدرها المجلس الوطني بغية بث روح الاطمئنان والثقة بالنفس من اجل الحفاظ على خصوصيته الفكرية ومجابهة الأيديولوجيات الساعية الى افراغ كردستان سوريا من محتواه الكردي ؟؟ لا شيء مما ذكرت مثلما قيل للمجنون : لماذا لا تغطي عورتك ؟ قال : هذه الاداة توجد مع الجميع ما الفائدة من ستره !

الإعلان