بقلم حسن شيخو – رئيس حركة الكردايتي
17.02.2018
علينا أن ندق كل الأبواب الأممية للحصول على حقوقنا القومية
بكل أسف نحن لا نملك أحزابا وطنية تناضل من أجل شعبها ووطنها وقضاياها المصيرية من أجل تأمين الحقوق والحياة الحرة الكريمة له بعيداً عن العبودية والاضطهاد والانكار والإقصاء.
أحزابنا صنعت بأيادٍ خارجية لذا فهي لا تمثل شعبنا بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى. لأنها ببساطة لم تناضل يوماً من أجله فقط هدفها تحقيق مصالح الآخرين. ومصالحها الشخصية. لذا لابد من توحيد لكافة الجهود من قبل كل الشرفاء وقواعد الأحزاب ومناصري نهج الكردايتي لنضع حداً لهذه المهزلة والمهاترات.
ندعو كل شرائح المجتمع وخاصة الشباب منهم والمثقفين الأحرار أن ينضموا جماعات وفرادى إلى حركتنا المناضلة حركة الكردايتي في سوريا، لم يعد هناك مجال للتفكير والمراوغة لأن الوطن في خطر وأي تأخير لن يخدم القضية.
علينا التخلص من التخلف والتبعية والمشي خلف قيادات الجهل والجبن الذين باعوا القضية منذ ستة عقود فليس لديهم مشروع قومي ووطني و برامج استراتيجية وخطط نضالية وأهدافاً واضحة سوى الشعارات، والخداع، والكلام.
همُّ هذه الأحزاب محاربة المناضلين المتواجدين بين صفوفها. والعمل على دس السموم وتفريق الصفوف وزرع الفتن.
ستون عاماً ضاع من عمر شعبنا في متاهات وتفاهات دون أن يقدموا شيء يذكر على أرض الواقع سوى المهاترات والتخوين ومهاجمة بعضهم البعض. قيادات جبانة لم تستطع المطالبة بحقوق شعبنا بشكل واضح وصريح طيلة هذه العقود.
هم لا يفهمون ألف باء السياسة العالمية. لابد من التخلص من هذا الإرث البالي والعائق أمام التطور التاريخي بكل الأشكال النضالية.
نقولها بكل الصراحة إننا فقدنا الأمل بهؤلاء العابثين بمصيرنا ولم يعد هناك مجال للإصلاح وترميم ما هدموهم، لقد دمروا كل القيم والمبادئ السياسية لقد فقد شعبنا الثقة بكل التنظيمات نتيجة أفعالهم وأعمالهم المشينة وتاريخهم الأسود وخدمتهم لأجندات الآخرين.
أملنا فيكم يا شبابنا الأحرار نحن نعول عليكم في مستقبل أمتنا الواعد. كفانا ضياعاً للوقت. التاريخ لن يرحمنا.
يجب أن نحقق شيءً لشعبنا المسحوق منذ مئات السنين وذلك بتوحيد الصفوف والكلمة والعمل المشترك والارتقاء في المستوى العلمي والسياسي والتنظيمي. يجب أن يكون لنا موطئ قدم ومكاناً في هذا الكون خمسون مليوناً كيف لا يكون له وطن وعلم يرفرف بين أعلام الأمم ولغة وكياناً مستقلاً كبقية الشعوب.
علينا أن ندق كل الأبواب والهيئات الأممية وأبواب أصحاب القرار وكل من تسبب في تجزئة وطننا وعلى رأسهم فرنسا وبريطانيا.
للأسف الكرد فشلوا سياسياً كما كانوا عبر تاريخهم الطويل وخسروا في حساباتهم ومراهناتهم على الآخرين .لم يستفيدوا من تجاربهم المريرة والقاسية.
نحن نناضل من أجل حركة خاصة بروج آفا كردستان ولأجلها بعد فشل الآخرين بتحقيق هذا الحلم لشعبنا، خلقنا من أجل أن نكون أصحاباً لقرارنا وتقرير مصيرنا ومستقبل أجيالنا وأحراراً في جميع علاقتنا وتحركاتنا على كل الأصعدة.
أننا في حركة الكردايتي في سوريا نؤمن بأن كردستان جزءُ لا يتجزأ ولكن تم تقسيمها من قبل الدول الاستعمارية، سنعمق نهج الكردايتي بين جميع أجزاء كردستان لأنها هي طريق الحل والخلاص من نير العبودية والاستعمار وما عداها هراء ومضيعة للوقت.
إن حركة الكردايتي تمتلك نهجاً كردستانياً واضحاً وسياسة سليمة ودبلوماسية لا تقل شأناً من دبلوماسية دول العالم فضلاً عن امتلاكها قيادة تاريخية جريئة ذات خبرة نضالية عالية وقادرة على قيادة مسيرة شعبنا إلى بر الأمان في هذه المرحلة التاريخية بعد أن فشلت كل الرهانات.
وليعلم أعداء أمتنا بأن قضيتنا. قضية شعب وتاريخ وجغرافية ليست متعلقة بهذا الحزب أو ذاك ولا تتعلق بهذا الزعيم أو ذاك القائد.
لا يمكن لحركة التاريخ أن تتوقف بالحديد والنار أو في انتصار هنا أو فشل هناك ولا يمكن للمنطقة أن تستقر طالما هناك احتلال واغتصاب للحقوق وإنكار لقضايا الشعوب.